إضاءات  

أهلاَ وسهلاَ بكم في مكتبة معابر الإلكترونية

  المكتبة - The Library

نيسان 2009

April  2009

في هذا الإصدار

Welcome to the Maaber Bookshop

 

نيسان 2009

لماذا لا نشرّع الزواج المدني الاختياري؟

جورج مسّوح

حسنّ أن يقرّر وزير الداخلية والبلديات زياد بارود منح المواطنين الحقَّ في شطب القيد الطائفي من سجلات النفوس. لكن هذه الخطوة يلزمها خطوة أكبر منها هي إقرار قانون مدني اختياري للأحوال الشخصية يخضع له اللبنانيون ممن لا يرغبون باتباع قانون الأحوال الشخصية الخاص بكل طائفة من الطوائف المعترف بها. فلا شكَّ أن معظم الذين سوف يختارون شطب قيدهم الطائفي يفضلون إكمال خيارهم هذا بالسعي إلى قانون مدني للزواج، لأنهم إن اضطروا إلى الزواج الديني فقد يلاقون بعض العراقيل والمضايقات من المؤسسات الطائفية المتحكمة بعقود الزواج.

 

نيسان 2009

مـصـر السـافـرة

محمود الزيباوي

صدرت صحيفة السفور الأسبوعية في القاهرة عام 1915، وتحولت إلى منبر لإعلام النهضة المصرية مدى ثلاث سنوات. جسّد عنوان هذه الصحيفة تحولاً كبيرًا في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية، ظهرت معالمه الأولى في ثورة التاسع عشر، وتجلّت في العشرينات. انتصر السفور في الثلاثينات، ومع انتصاره بدأت المرأة تخوض سلسلة من المعارك "لتشترك في توجيه الحياة الحديثة، وبناء العالم من جديد"، على ما كتبت بنت الشاطئ في مجلة الهلال.

في نهاية أيلول 1923، قدّمت فرقة علي الكسار مسرحية من تأليف أمين صدقي عنوانها الانتخابات تطرقت إلى قضية تحرير المرأة وضرورة المطالبة بحقوقها والمشاركة بصوتها في الانتخابات. وجدت هذه القضية أبلغ تعبير عنها في أغنية لحّنها سيد درويش تقول كلماتها:

 

نيسان 2009

أخلاق كُليَّة مبنية على أسس عقلية

عفيف عثمان

يقدم فكر الفيلسوف الألماني هابرماس (مواليد 1929) بوصفه مشروعًا لتحرير الوعي الاجتماعي وتأسيس التواصل الإنساني، جامعًا بين الرؤية الفلسفية والتحليل السوسيولوجي. وجهد لتطوير النظرية النقدية التي ظهرت في عشرينات القرن العشرين وتميزت بها لاحقًا مدرسة فرانكفورت.

وإذا كان هابرماس يعتبر النظرية النقدية طريقًا لإدراك كمال أو تمام المجتمع، وبالتالي فهي تمثل التقييم المعياري لحال المجتمع الراهنة على اعتبارها معبرة عن مدى تحقق ذلك التمام، وإذا كان يعتبر أن الكمال هو نهاية للقسر وتحقيق للاستقلال من خلال العقل، ونهاية للاغتراب من خلال الانسجام الجمعي للمصالح، ونهاية للظلم والفقر من خلال إدارة عقلانية عادلة؛ فإن العبارة المقتضبة الواردة في مؤلفه نظرية الفعل التواصلي تشير إلى محورية اللغة في فكره، إذ يقول:

 

آذار 2009

السلطة، المؤسسة الدينية، والناس

مازن كم الماز

كان هناك، أولاً، الفعل التاريخي للأحداث التي تلت وفاة الرسول محمد، وما انتهت إليه، قبل أن تبدأ المؤسسة الدينية بمحاولة استيعاب نتائج هذه الأحداث وقوننتها، في وقت لاحق بعيد نسبيًا. انقسم التحليل التالي للنخبة المثقفة وللمؤسسة الدينية، الذي كان لابد أن يأخذ شكل خطابات دينية بالضرورة، بين من برر مجمل الانقلاب الأموي على الشكل الجنيني للسلطة، الذي كان آخذًا بالتبلور في المدينة المنورة، وكرسه على أنه الشكل الصحيح الوحيد للسلطة الشرعية - أهل السنة فيما بعد؛ وبين من عارضه أو نقضه لصالح "سلطة أكثر شرعية" - الشيعة والخوارج. كلا الخطابين أخذ يؤسس لمفهوماته وأطروحاته.

 

آذار 2009

محاولتان لإعادة تشكيل العلمانية

وائل السواح

لا تزال العلمانية الدريئة الأساسية التي يطلق عليها جلّ المفكرين الإسلاميين والقوميين والشعبويين سهامهم النظرية، استسهالاً للوصول إلى قلوب "الجماهير" لتحقيق مكاسب غالبها سياسي. ومؤخّرًا صدر لمفكّرين إسلاميين، واحدهما يساري والآخر راديكالي، دراستان نشرتا في مكان واحد، وتناولتا المسألة العلمانية بتقريع مهذب، مرده اعتقاد الرجلين أن العلمانية قد هزمت تاريخيًا، وأنهما يسلكان سلوكًا تربويًا مترفعًا، للإجهاز عليها.

فأما الدراسة الأولى فللكاتب الإسلامي اليساريّ حسن حنفي، الذي يعود مرة أخرى إلى السجال التاريخيّ الشهير بين ممثل الفكر العلماني فرح أنطون والإمام محمد عبده. وهذه المرة ينتقي حنفي زاوية جديدة لنقد فكر أنطون بعد مرور مائة سنة على السجال التاريخي. وهو يرى أنّ الرجلين متفقين "من حيث الهدف والدعوة، إنما على خلاف في الجهة المصدر." وبذلك، يحيل حنفي السجال، بدلا من اعتباره سجالاً بين اتجاهين فكريين عربيين يختلفان في الرؤى والمشارب، إلى سجال بين الداخل والخارج. وهو يرى أنّ فرح أنطون يمثّل الثقافة الغربية، "يستمدّ ذلك من الخارج،" بينما يستمدّ محمد عبده موقفه "من الداخل."

 

آذار 2009

صناعة الوهم في الإعجاز العلمي للقرآن

مهدي النجار

كلاهما (التخلف والوهم) في علاقة ترابط متينة، يتعايشان معًا، واحدهما ينتج الثاني. فالتخلف، على كافة مستوياته: الاقتصادية والسياسية والثقافية، ينتج الوهم بمستويات العلاقات الاجتماعية وبمستويات طرح الأسئلة الكبيرة المتعلقة بتطور تلك المجتمعات ومتطلبات حياتها المعاصرة، كذلك بمستوى طرح الحلول والإجابة عليها؛ وبالمثل يقوم الوهم كواحد من العوامل المهمة التي تنتج التخلف وتعيد إنتاجه. لذا تظل المجتمعات، العالقة بين هذه الثنائية - ثنائية التخلف والوهم، في حالة تأزم دائمة لا تستطيع أن تسير مثلما تسير بقية الأمم والشعوب في اتجاهات تاريخية إلى الأمام، وكل ما تستطيع فعله هو الإنكفاء على نفسها، والنحو بسيرها إلى الخلف، لتستقر في تلك الأزمان الغابرة، البدائية، الداكنة، وتعيد اجترار موروثاتها وصفحات تاريخها المندس كل يوم على أنه جديد ومعاصر. فلولا مظاهر التخلف القاسية التي تحيق بالمجتمعات الإسلامية - مظاهر: الفقر، الأمية، البطالة، الاقتصاد الرث والتنمية المشوهة، القمع وانعدام الحريات، إلغاء دور النساء....- لما تصاعدت وتائر إنتاج الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بهذه السرعة المقلقة، خاصة في العقود الأربعة الأخيرة. حيث أصبحت ثقافة الإعجاز، في مجتمع الأميين والأميات، ظاهرة مخيفة تسيطر على الذهنية العامة وتتحكم بها، تزرع في نفوسهم ازدراء العلم والتنكيل بأهله، تزرع الاتكالية والكسل واللامبالاة بذريعة الدفاع عن بيضة الإسلام، والجهاد من أجل إعلاء شأنه، والكد ليل نهار في زج الدين في مجالات العلم المتقلبة، مثلما تفعل ثقافة العنف بعقل الناس، خاصة الشبيبة، حين تزرع في نفوس اليائسين والعاطلين والمتذمرين الضغينة والحقد والبغضاء، وتدفعهم إلى قتل عشوائي حافل بالبشاعات، تدفعهم إلى هاويات الانتحار وتفجير أنفسهم في الأوساط المدنية، معتمدةً على نفس تلك الذرائع، وعاكفةً على زج الدين في السياسة. فإذا كانت ثقافة الإعجاز تصنع الوهم، فثقافة العنف تصنع الموت، وكلاهما يشكلان كابحًا قويًا في طريق نماء المجتمعات الإسلامية وتطورها ورقيها، وفي نفس الوقت يزدهران وينتعشان في بيئات التخلف والالتباسات الذهنية.

 

آذار 2009

الحضارة الغربية والبروميثية الغائبة

حازم خيري

تحكي الأسطورة اليونانية أن الإله بروميثيوس أحب الإنسان كثيرًا وأشفق عليه، لِما قُضي عليه من خوف وذل وأمل عقيم، فسرق النار الإلهية، نار المعرفة، ومنحها لبني الإنسان، فكان عقابه الأبدي أن شدّه كبير الآلهة، بالأغلال الفولاذية التي لا يمكن تحطيمها، إلى صخرة مرتفعة، ذات نتوءات بارزة، تُطل على ماء المحيط، وأطلق عليه النسور تنهش جلده، وكلما طلع الصباح كساه جلدًا جديدًا لتطعم به النسور! عذاب أبدي، شاركت المارد المُعذب فيه كل عناصر الطبيعة! بيد أن كبير الآلهة لم يكفه من بروميثيوس كل هذا العذاب الجسدي، فأرسل إليه وفدًا من ربات الانتقام يعذبنه! فبروميثيوس، ككل الأبطال، له روح قوية لا تكسرها الآلام الجسدية، ولكن يكسرها أن تُفجع في الفكرة التي تمثلها!

تلك هى أسطورة بروميثيوس، أوردتها في صدر المقال، لارتباطها المُلهم بموضوعه، وهو الحضارة الغربية. فالغرب يحلو له دومًا أن يرى نفسه بروميثيًا، نسبة إلى الإله اليوناني بروميثيوس الذي سرق نار المعرفة من الآلهة ليعطيها إلى البشر! والغرب يحلو له أيضًا أن يرى الحضارات الأخرى غير بروميثية!

 

شباط 2009

وهم العقل العربي والإسلامي

باسم محمد حبيب

في ثمانينات القرن الماضي برزت إلى السطح الثقافي أطروحتان مهمتان إحداهما أطروحة العقل العربي التي قدمها المفكر المغربي محمد عابد الجابري، والأخرى أطروحة العقل الإسلامي للمفكر الجزائري محمد أركون. حيث حاول المفكران، في هاتين الأطروحتين، عرض ما عدوه سمات مميزة لما أسموه العقل العربي والعقل الإسلامي، قبل أن يقوما بنقد هذا العقل الذي افترضاه. وبذلك جاء النقد حافلاً بالاستشهادات التي تبرز نقاط الضعف في هذا العقل المفترض، والإخفاقات التي أدت إلى تدهوره، معتبرين أن التدهور أمرًا محدثًا وجاء نتيجة عوامل وظروف معينة لم تكن، على أي حال، من أصل العقل نفسه. ولكن ما عرضاه في أطروحتيهما المتباينتين لم يكن كافيًا لبلورة رأي بشأن سمات هذا العقل المفترض، برغم الضجة التي أثاراها، والصدى الذي خلفاه في الأوساط الثقافية؛ لأن أطروحة كل منهما تكاد تمثل نقضًا لأطروحة الأخر...

 

شباط 2009

المسيحيون في الشرق قبل الإسلام

إدمون رباط

يتّصف المسيحيون الشرقيون بظاهرة خاصّة بهم، لا يبدو أنّ لها مثيلاً في سائر البلاد التي تعمّها المسيحية، وهي في توزيعهم إلى طوائف مختلفة، قائمة بذاتها، تستند كل منها إلى تاريخ سحيق، فتتمتّع بهيكلية كهنوتية، وتشريعات كنسية، ومحاكم مذهبية أو روحية، خاصّة بها. وهي منقسمة في الوقت الحاضر إلى فئتين؛ فئة الطوائف الشرقية، المستقلّة عن كل سلطة دينية خارجة عنها، وفئة الطوائف الموصوفة بالغربية، أي الكاثوليكية، من جرّاء خضوعها إلى الكنيسة الرومانية وانتمائها إلى عقيدتها وتعاليمها - مع ملاحظة أنّ هذه الطوائف الكاثوليكية كانت وليدة انشقاق قد أصاب طائفتها الأصلية، وهي الطائفة الشرقية الأم، باستثناء الطائفة المارونية، التي استطاعت المحافظة على وحدتها الكنسية والاجتماعية، في إطار الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، بفضل انحسارها في إقليم جغرافي واحد في شمال جبال لبنان.

ومن المعلوم أنّ هذه الطوائف هي من رواسب الماضي البعيد، العائد إلى ما قبل الإسلام، وأنّها نشأت وتكوّنت قبل الإسلام والفتح العربي، عندما كانت المسيحية تعمّ العالم القديم بأسره، أي أوروبا الوسطى والغربية، والإمبراطورية البيزنطية، ما عدا المملكة الفارسية، التي كانت المسيحية قد تغلغلت فيها من جوانبها الغربية، في العراق والقسم الشرقي الأكبر من بلاد بين النهرين، أي الجزيرة في لغة العرب.

 

شباط 2009

المواطنية في مجتمع متعدد

مروة كريدية

بين المواطنية والطائفية:

إن معالجة مفهوم المواطنية في مجتمع طائفي تُعد من أعقد الأمور، لاسيما في الدول التي تشهد تنوعًا عرقيًّا ودينيًّا ومذهبيًّا كلبنان والعراق...، فالتصوّر السائد عن الطائفية فيها يُعد مكمن الفساد، لأنه يُكرس مفهوم أن الطائفية داخل الدولة هي انعكاس للطائفية داخل المجتمع، وعلى الأفراد القبول بالتعايش داخل الدولة مع ممارسات طائفية عديدة، الأمر الذي أدَّى، مع مرور الوقت، إلى شرعنة قيام الدولة الطائفية نفسها بوصفها حتميّة اجتماعية أو تعبيرًا عن خصوصية محلّية لا يمكن التجاوز عنها من دون ارتكاب مخاطر السير في اتجاه اقتسام غير عادل للسلطة والثروة المرتبطة بها.

هذه المعطيات أفرزت حكومات تخلَّت عن مسؤولياتها في بناء دولة حديثة حقيقية قوامها مفهوم الحق والقانون، وأصبح دورها محصورًا في تقاسم السلطة بين نخب الطوائف وأرباب الكراسي والعشائر القائمة، كما أدّى إلى رفع الممارسات الطائفية عن طاولة النقد، وأصبحت "الطائفية" ذلك "اللاهوت المحرم" الذي ينبغي ألا نقترب منه. هذا التصور وَحَّد تمامًا بين منطق عمل الدولة ومنطق عمل المجتمع الأهلي، ملغيًا بذلك أي إمكانية لبناء دولة سياسية ديموقراطية.

 

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

                              

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 إضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود