العِبْرمناهجيَّة و"الثالث المشمول":

تعدُّدية معقَّدة ضمن وحدة مفتوحة

العِبْرمناهجيَّة هي البديل المقترَح لحالة التشويش واختلاط المفاهيم في عالم اليوم

 

لقاء مع بَسَراب نيكولِسكو

 

بشَّرونا بـ"القرية الكونية" – فإذا بنا نسير بخطى واسعة نحو "فخ كوني" يدعونه "العولمة"، حيث الموت والدمار والمجاعات وانفجار التعصب القومي والديني والعنف شؤون عالمية يومية، وحيث أمستْ التكنولوجيا الرقمية السلاح الذي يهدِّد الحضارة الإنسانية برمَّتها بالزوال.

وعلى الرغم من أن أصابع الاتهام موجهةٌ إلى أرباب العلم، بصفتهم واضعي حجر الزاوية لنظريات "النظام العالمي الجديد" وأساساته، إلا أن المتغيرات العالمية الراهنة، لحسن الحظ، فتحت الباب أمام محاولات خلق ثقافة إنسانية عالمية بديلة، تدعمها جهودُ مجموعة من الفلاسفة والعلماء والمفكرين الساعين إلى استعادة المسار الصحيح لقطار التقدم الإنساني السائر في جنون نحو هاوية العدم.

الفيزيائي الفرنسي بَسَراب نيكولِسكو هو أحد المشتغلين على الهمِّ الإنساني والساعين إلى إيجاد صيغة جديدة للعلاقة بين الثقافات والحضارات الإنسانية تمر عِبْر تصحيح علاقتنا بالطبيعة، بالواقع، بالآخر، وقبل ذلك كلِّه، بأنفسنا.

عن أفكاره ونظرياته حدَّثنا في زيارته إلى دمشق، حيث ألقى عدة محاضرات وأحيا عدة لقاءات ووقَّع أحد كتبه مترجَمًا إلى العربية[1]، فكان الحوارُ التالي.

مها أحمد

* * *

 

مها أحمد: د. نيكولسكو، أنت جزء من حركة فلسفية/إپستمولوجية جديدة بدأ صداها يُسمَع في مناطق مختلفة من العالم. هلا شرحت لقارئ معابر الدوافع والظروف التي رافقت ظهور "العِبْرمناهجية"؟

بسراب نيكولسكو: لن ألجأ إلى تبسيط مسرف للمسألة. لكني أستطيع القول إن "العِبْرمناهجية" la Transdisciplinarité هي وليدة رصد ودراسة انحطاط الحضارات والفحص عن سيرورته على مدى التاريخ: حيث نلاحظ سيطرة إمبراطورية ما لفترات طويلة، قد تمتد زمنيًّا عدة قرون وجغرافيًّا على أكثر من قارة، ثم، في لحظة مباغتة ودون أسباب مفهومة، تتعرض للانهيار. وهذه عملية شديدة التعقيد والإبهام من حيث العوامل التي أدت إليها. لكن لماذا نتكلم الآن عن انحطاط الحضارات؟ نفعل ذلك بسبب وجود افتراق وتبايُن متزايد ومتسارع بين الناس (عقليتهم) وبين المعارف السائدة من حولهم. فذلك التراكم المعرفي الهائل والتسارع التكنولوجي الكبير لا يرافقه تفتُّح عقلي إنساني يحدُّ من مخاطرهما وإفرازاتهما، خصوصًا أن التراكم المعرفي صار ينطوي على إمكانات تدمير بشريٍّ وطبيعي مروِّع لم يعرفها الإنسان قبلاً: فالموت البيولوجي والتكنولوجي يقف اليوم للإنسان بالمرصاد دون حاجة إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة!

اليوم تتردد كلمة "عولمة" mondialisation في الدول كلِّها. وهذه، في رأيي، مصدرٌ – وإنْ لم يكن حتميًّا – لانحطاط جديد، وذلك بسبب خطر المجانَسة homogénéisation، حيث يجري توزيع نمط ديني، ثقافي، اقتصادي، وروحي واحد، على الشعوب كلِّها، ليكون بديلاً عن البُنى والأنساق الثقافية التي أنتجتْها الحضاراتُ الإنسانية، بما يقود حتمًا إلى تحويلها إلى أنواع من السلع. إذًا الدين الأوحد الذي يجب أن يسود، من وجهة نظر المروِّجين لثقافة العولمة، هو دين الاستهلاك. وهذا كله سيؤدي إلى تنامي النزعات الدينية والعرقية كردَّة فعل سوية للدفاع عن الذات – الأمر الذي سيفتح بؤر صراعات محلِّية تكاد ألا تخلو منها بقعةٌ من بقاع العالم.

في هذه الأجواء المخيفة، هناك سؤال يطرح نفسه: كيف يمكن تحقيق نوع من المناغمة بين المعرفة الغزيرة وبين العقليات التي لا تستفيد منها؟ نحن قطعًا في حاجة إلى ابتكار صلات جديدة بين المعارف والعلوم الحديثة، من جهة، وبين الحضارات والأديان، من جهة أخرى. والعِبْرمناهجية هي إحدى طُرُق الوصول إلى معرفة متساوقة مع تفتُّح العقل الإنساني. إنها نقطة الانطلاق نحو تفكير قادر على تمثُّل القيم وإدراجها في المنظومة الفكرية للإنسان، ثم إبراز الفوارق ونقاط الالتقاء. العِبْرمناهجية هي دراسة موضوع أو ظاهرة ما عِبْر إجراء تقاطعات بين العديد من المناهج لإغناء النتيجة، ثم تجاوزها للوصول إلى تحليل منهجي أساسي.

م.أ.: هلا أعطيتنا مثالاً عمليًّا على طريقة التفكير هذه؟

ب.ن.: طيب، إذا أخذنا ضريح محيي الدين بن عربي في دمشق – وقد اغتبطت بزيارته – والمؤلَّفات الكثيرة لهذا الصوفي العظيم، نجد أنها يمكن أن تكون مادة للدراسة فيزيائيًّا أو هندسيًّا إلخ؛ وفي الوقت نفسه، يمكن فهم ابن عربي في ضوء تطور الفلسفة أو التاريخ: تاريخ الدين أو تاريخ التصوف. إذًا يمكن للموضوع الواحد أن يكون موضع تناوُل من جوانب مختلفة وغير متناقضة: هذا ما نسمِّيه بـ"تعددية المناهج" la pluridisciplinarité. ثم هناك "البينمناهجية" l’interdisciplinarité التي تسمح بالاستفادة من طرائق اختصاص معين لتغذية اختصاص آخر: يمكن تفسير الرموز الهندسية في العمارة النقلية، كالمقرنصات في العمارة الإسلامية، في ضوء العقائد الكوسمولوجية في الإسلام. وهذا يجعلنا نصل إلى الفرضية الأساسية في العِبْرمناهجية، ألا وهي وجود عدة مستويات للواقع، بحيث تسمح دراسةُ ظاهرة معينة في ضوء الدينامية المتولدة من تأثير أكثر من مستوى للواقع niveau de réalité بالتوصل إلى معرفة شمولية، توحيدية، لهذه الظاهرة.

م.أ.: بالإضافة إلى افتراض عدة مستويات للوجود، ما هي الأركان التي تقوم عليها العِبْرمناهجية؟

ب.ن.: العِبْرمناهجية transdisciplinarité، كما تشير البادئة في أول التسمية trans، تعني باللاتينية، في آنٍ معًا، ما هو "بين" المناهج، "عِبْر" المناهج، و"أبعد من" المناهج كلِّها. وهي مقاربة جديدة تهتم بالإجابة على السؤال التالي: هل توحيد المعارف أمر ممكن في ظل تعقيدات العالم المذهلة وتجزئة الأشياء وتشعب الاختصاصات؟ كيف نصل إلى شميلة synthèse معرفية تساعدنا على فهم الظواهر والأشياء التي قد تبدو متناقضة ومتضاربة؟

كل ذلك ممكن إذا استفدنا من حقيقة أن الطبيعة مبنية على عدة مستويات للواقع، تنظر إليها العلوم السياسية والثقافية والفلسفية والفيزيائية، كل منها على حدة؛ ثم تُرجِع هذه العلوم الخلاصات التي توصلت إليها كلَّها إلى الواقع من جديد.

بالإضافة إلى هذا، تعتمد العِبْرمناهجية على منطق "الثالث المشمول" le Tiers inclus (الذي يتعارض مع منطق "الثالث المرفوع" le tiers exclu) وعلى مبدأ "التعقيد" complexité. وهذه كلها مفاهيم خرجت من العلم الحديث.

هذا ولا يوجد تناقض بين المقاربة العِبْرمناهجية transdisciplinaire، كمذهب فلسفي، وبين المقاربة المنهجية disciplinaire التي نشأت في القرن الثاني عشر، وإنما تتكامل معها.

م.أ.: لكن ما علاقة عملك كفيزيائي بتبنِّيك للعِبْرمناهجية، من حيث هي مقاربة إپستمولوجية جديدة للواقع؟

ب.ن.: نشأ العلم من قطيعة في النظرة إلى العالم، أو من انفصال بين الواقع والذات، وصولاً إلى ما أُطلِقَ عليه "الحقيقة": الحقيقة الأساسية المعتمَدة في السياسة والدين والاقتصاد. و"الـ" التعريف الموجودة في "الحقيقة" تعني أنه لا توجد حقيقة سواها! العلم الحديث يعتمد على ثلاث مصادرات سأذكرها في اختصار:

1.    قوانين تشمل الظواهر كلَّها وتحاول تغطيتها.

2.    هذه القوانين تقوم على إمكانية تكرار التجربة العلمية التي تصح في أيِّ مكان (النتائج التي نتوصل إليها هي نفسها في نيويورك وطوكيو).

3.    إمكانية إعادة إنتاج المعطيات التجريبية.

والعلم الحديث لا يعترف بأية نتيجة تخرج عن المصادرات الثلاث السابقة التي حققتْ نجاحاتٍ هائلة، فأكدتْ نجاعتها من خلال التراكم المعرفي الذي شهدناه، وأسهمت في خلق أنموذج paradigme "البساطة" الذي ظل سائدًا حتى القرن السادس عشر. وهذا ما أدى إلى ظهور "العلموية" le scientisme، أي قدرة العلم على تفسير كلِّ شيء في الكون دون الاعتماد على أيِّ منهج آخر. كما ظهرت "الاتصالية" la continuité التي تنفي وجود ثغرات زمكانية وتؤكد عدم إمكانية الانتقال من نقطة زمكانية إلى أخرى من خلال "وَثْبات". وفكرة "الاتصالية"، بدورها، أدت إلى ظهور فرضية "السببية المحلِّية" la causalité locale التي تقول بوجود تسلسُل مُحكَم من الأسباب والنتائج (سبب – نتيجة – سبب). من دون هذه الفرضية لا يمكن تفسير أيِّ شيء في الطبيعة.

وبناءً على المفهومين السابقين (الاتصالية والسببية المحلِّية)، ظهر مفهوم "الحتمية" أو "التعيين" le déterminisme الذي يفترض إمكانية التنبؤ، بواسطة معادلات نيوتن، بما سيؤول إليه جسمٌ ما بعد ألفي عام مثلاً، أو خلال زمن لانهائي الطول، شريطة أن نعرف موقع هذا الجسم وسرعته في لحظة ما.

البساطة التي تتصف بها هذه الأفكار كانت أخاذة في البداية، حيث أمكن الوصول إلى حقائق مذهلة بناءً على معطيات بسيطة. وهكذا نشأت "الإيديولوجيا العلموية"، حيث الكل يقول: "لا خلاص خارج العلم".

م.أ.: لكن هل يمكن القول بأن إيديولوجيا العلم فرضتْ هيمنتَها على الواقع والفلسفة والإنسان؟

ب.ن.: هناك العديد من الأمثلة التي تؤكد هذه الهيمنة. على سبيل المثال، عندما نحلِّل الفلسفة الماركسية بالتوازي مع الفيزياء الكلاسيكية، سنجد الأفكار نفسَها (السببية والحتمية)، مضافةً إليها كلمة جديدة هي "الموضوعية" l’objectivité، أي الحقيقة المطلقة التي تقع خارج نطاق الوعي. من الممتع اكتشاف هذا التشابه؛ وكل مَن يحلِّل فكر إنجلز يجد كافة هذه "الاختزالات" reductions في الفيزياء في دراسته لتطور المجتمع. وهذا ما يجعلنا نلمس التأثير المباشر والقوي للعلم في نظرتنا إلى العالم والوجود. هكذا أضحى ما يُطلَق عليه "الحقيقة العلمية" هو الحقيقة الوحيدة المعترَف بها، وكل ما عداها لا شيء. وهكذا، أيضًا، أضحى الاهتمام بالشعر والفن، باعتبارهما ليسا "حقيقة علمية"، يدخل في باب التسلية فقط، وليس من أجل المعرفة. وهذا كله أدى إلى إهمال الجوهر الروحي والإبداعي للإنسان.

م.أ.: من المعروف أن الميكانيكا الكوانتية، التي بدأت بالظهور في مستهل القرن العشرين، أرستْ قواعد جديدة لعلم الفيزياء. فهل انعكس ذلك على نظرة الإنسان إلى الوجود أيضًا؟

ب.ن.: عُنِيَتْ الميكانيكا الكوانتية بدراسة الطبيعة على مستوى اللامتناهي في الصغر واللامتناهي في القِصَر، وذلك للدخول في عالم "القسيمات الأولية" les particules élémentaires أو الجسيمات اللامتناهية في الصغر وفي الزمن الذي تعيش إبانه تلك الكائنات العجيبة (10-4 ثانية وأصغر من ذلك!). وهذا العلم دحض مفاهيم الفيزياء الكلاسيكية على النحو التالي:

-       الاتصالية تقابلها "اللااتصالية" la discontinuité: حيث وجد الفيزيائي ماكس پلانك أن انتقال الإلكترون من مدار إلى آخر يتم عِبْر "وَثْبات".

-       السببية المحلِّية أصبحت "سببية شاملة" la causalité globale تنتظم منظومة بعينها.

-       الحتمية حلَّ محلها مبدأ "الريبة" أو "اللاتعيين" Principe d’indétermination الذي جاء به هايزنبرغ، حيث لا يمكن تحديد موقع الإلكترون وسرعته في آنٍ واحد بالدقة نفسها؛ وهو ما يتناقض مع فكرة "التعيين".

إذًا مع بدايات القرن العشرين عرف العلماء أنهم أمام مستويين للواقع: الأول ماكروفيزيائي، كبير، له قوانينه، وآخر ميكروفيزيائي تحكمه قوانين أخرى. وهنا نشأت الحاجة إلى مقاومة تصوراتنا وخبراتنا عن العالم. فنحن، في اللحظة نفسها، ننتقل عِبْر مستويين وعالمين. وقد ظهر الإنترنت، ممثلاً بـ"الزمكان السيبري" le cyber-espace-temps، مؤخرًا كعالم تنقطع خصائصُه عن العالمين السابقين.

هذه التعقيدات والتباينات أدت إلى ابتكار فلسفات تحاول عقلنة ما لا يُعقلَن (ما بعد الحداثة مثلاً). فبعد الفلسفة الكلاسيكية والفلسفة العلموية، جاءت النسبوية le relativisme الجذرية التي تقول بأن كل شيء نسبي، بأن كل شيء يساوي أيَّ شيء، وبأن كل شيء يصلح. وفقًا لهذه النسبوية، يكون الإسلام مساويًا لأية نِحلة طائفية ليس لها أي امتداد أو جذور تاريخية! إنه التشويش الكامل، واختلاط المفاهيم، وعدم القدرة على تطبيق قواعد الميكانيكا الكوانتية على الظواهر الإنسانية بالتلازم مع قوانين الفيزياء الكلاسيكية.

م.أ.: هل العِبْرمناهجية هي البديل الذي تقترحونه للخروج من حالة التشويش هذه؟

ب.ن.: نعم، ويهمني أن ألخصها لقراء معابر على النحو التالي: العالم الذي نعيش فيه مبني على وجود مستويات متعددة للواقع، ولا يجوز أن نغفل في نظرتنا أيًّا من هذه المستويات.

م.أ.: كيف يمكن لنا الانتقال من مستوى إلى آخر في ظل تناقُض قوانين كلٍّ من المستويين؟

ب.ن.: إنه سؤال معقد. فمن المعروف أن المنطق الكلاسيكي الأرسطي – منطق الـ"نعم" والـ"لا" – يقوم على مرتكزات أساسية، أولها: "مبدأ الهوية" Principe d’identité، حيث الشيء يساوي نفسه (A = A)؛ المبدأ الثاني هو "عدم التناقض" Principe de non-contradiction: فالشيء لا يمكن له أن يساوي نقيضه (نفي A ≠ A)؛ أما المبدأ الثالث فهو "الثالث المرفوع" T، أو الحد المستبعَد، الذي لا يمكن أن يكون في الوقت نفسه A ونقيضه. وحياتنا كلها، عمليًّا، محكومة بهذا المنطق.

لكننا اليوم يجب أن نقبل بوجود الشيء ونقيضه معًا، أو بالأحرى، أن نجمع بين النقيضين، دون الدخول في منطق هذياني. وهذا يتم بإدخال "الثالث المشمول" عوضًا عن الثالث المرفوع. وهكذا يتم توحيد مستويات الواقع عندما نصل إلى حدٍّ ثالث Tiers مشترك. وهو ما يؤدي، بدوره، إلى وجود بنية تقبل التناقض، مع إمكانية بقاء الجملة مفتوحة إلى ما لا نهاية، بحيث يصعب أن تتخذ صيغةً مكتملةً مُحكَمةً أو نهائية. وهكذا يمكن للعِبْرمناهجية أن تعني: "تعددية معقدة ضمن وحدة مفتوحة". وهي قابلة للانطباق على الثقافات والحضارات والعلوم كافة.

م.أ.: هل يمكن للعِبْرمناهجية، بهذا المفهوم، أن تكون ردًّا علميًّا على العولمة، باعتبار هذه هيمنة فكر معيَّن على الكوكب الأرضي؟

ب.ن.: نعم، فهناك "نسبية" Relativité جديدة تقول بأن للمناهج المعرفية كلِّها الأهميةَ نفسها: لا يوجد علم أهم من آخر، لأن أي شيء موجود لأن كلَّ شيء آخر موجود (التحليل النفسي موجود بسبب وجود الفيزياء، الطب، إلخ). وبالتالي، لا يمكن أن توجد حضارة واحدة مهيمنة، ملغية لما عداها. كل ثقافة، كل علم، كل دين، موجود نتيجة تفاعُله واتساق وجوده مع ثقافات وعلوم وأديان أخرى.

من شأن هذه الفرضية أن تنقذ الإنسانية من وهم الغطرسة وجنون التفوق والعظمة التي هي الخميرة الأساسية للحروب الدائرة في عملية تدمير ذاتي تمارسها البشرية مع بدايات الألفية الثالثة. وواجبنا جميعًا بذل الجهد لمقاومة هذه الأنماط غير السوية، الساعية إلى تصدير مفهوم واحد، رؤية واحدة للعالم، وفَرْضِها على الجميع.

*** *** ***

التقتْ به: مها أحمد

تنضيد: نبيل سلامة


[1] راجع: بسراب نيكولسكو، العبرمناهجية: بيان، بتقديم أدونيس وترجمة ديمتري أفييرينوس، دار مكتبة إيزيس، سلسلة "آفاق" 2، دمشق 2000.

 

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

                              

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 ٍإضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود