ألف

اكتبْ جملةً مفيدةً تبدأ بـ"ألف"!

تقترح ألف، وهي تدخل الشبكة العنكبوتية التي تغص بمئات المقترحات، مشروعًا ثقافيًّا مغايرًا. رهان ألف يذهب في اتجاه استعادة النصِّ الإبداعي السوري الغائب، في محاولة جدية وجديدة لملء الفراغ وكتابة "جملة مفيدة"! ففي ظلِّ غياب المشاريع الثقافية الرصينة في سورية، بات ضروريًّا أن نلج هذه الشبكة، ونتوغل في متاهاتها من دون "تيه"، كي نلتقط الجوهر في هذه الثقافة الغائبة والمغيَّبة منذ عقدين على الأقل.

فها نحن نعلن أننا فقدنا الأمل مما هو موجود على الساحة الورقية من إعادة إنتاج لنصٍّ يراوح مكانه في ظلِّ سطوة رقابة متحجرة وضيقة الأفق، الأمر الذي أزاح النصَّ الإبداعي والنقدي الجديد إلى الظل بعسف مزاجي تتحكم فيه أهواءٌ بالية تسعى، دون ملل، إلى تكريس المكرَّس وتجاهُل العمر الافتراضي لأسماء تستحق الذهاب إلى المتحف في اطمئنان!

لا نرغب في ألف أن نعمل على الإقصاء والإلغاء، لكننا نشترط الكتابة النافرة والتأسيسية. ففي زمن الثقافة البصرية لا بدَّ من وجود نصٍّ يواكب هذه التحولات المتسارعة – نصٍّ لا يقف عند ضفاف، لا يتلكأ عند العتبات، إنما يفتح الباب في قوة ويفتح ذراعيه لكلِّ ما هو جديد ونابض.

نقول لأصدقاء ألف: وداعًا للكتابة الجافة وجرائد ورق الصر! وداعًا للرقباء المتثائبين عند بوابات الثقافة الرسمية، يكشون ذباب الطبيعة، ويستقبلون ذباب الكتابة اللزجة والسكر المستعار!

ليست الكتابة التي نسعى إليها مجرد مناورة لخصم وهمي، بل كتابة تعبِّر عن قلق اللحظة وانهيار السدود أمام طوفان الأسئلة!

موقع مجلة ألف لحرية الكشف في الإنسان والكتابة: www.aleftoday.com.

*** *** ***