أُنْـثَـى الـمُـدُن

 

حسين رحيم

 

استيقظ رعاةُ الماشية ذات صباح وهُم على تلك الأكمة المطلَّة على نهر دجلة من الجهة الغربية، من حافته المنحدرة في شدة قرب أطلالٍ لآثار لا يعرفون أصلها، فوجدوا سبعة بيوت من الحلان والفغش متلاحمة بعضها مع بعض. تساءل الرعاة: من أين أتت؟! متى بُنِيَتْ؟! لقد جاءوا إلى هذا المكان مساءً ولم تكن موجودة. أيُعقَل هذا؟! في ليلة تُبنى سبعة بيوت وتخرج من جوف الأرض كفطر في غابة!

إنهم يعرفون هذه الأرض جيدًا، وقد خبروها بحُكْم تسيُّدهم للنجعة – هذه الحركة الضاربة في أعماق القرون التي كانت الجبالُ تشارك بواسطتها السهول والمدن السفلى النزاعات والمغانم في الوقت نفسه. هذا الذهاب والإياب لقطعان الضأن والماعز بين المراعي الصيفية في الهضاب العالية ومراعي السهول التي تظل معشوشبة حتى فصل الشتاء. تلك الأنهار من أغنام وأبقار، صعودًا ونزولاً كلَّ عام بين الجبال والسهول.

في اليوم التالي، زاد عدد البيوت، وكانت زرقة الفغش واضحةً للعيان من بعيد وسط ذلك التموج الأخضر المزركش باحمرار الشَّقِّيق واصفرار البيبون التي تزدان بها الهضبةُ ما بين آذار وحزيران وفي سنين تعبر نحو تموز وآب.

أحس الرعاة بالخوف، فلم يقتربوا من البيوت وتظاهروا بعدم الانتباه إليها، خصوصًا بعدما أخبرهم أحد الرعاة عن ذلك الشيخ الذي مرَّ بهم في ليلة نيسانية وقال لهم إن هذه التلة[1] تعيش أشهر الحمل الأخيرة، وسيحين مخاضُها قريبًا. ستلد موصليا موصل، ابنتها الحسناء.

يتكاثف الزمن ويتسارع كلما كبرت رحمُ المدينة وتوسع فضاؤها المليء بالتنوع. فزمن المدن الكبيرة الحُبلى زمن شقي، مقاوح، أناني، مكابر، يجدد جلده كلَّ عام كأفاعي الصحارى ويتركه ليتبرك به لصوصُ المدينة وأفَّاقوها، ساكنو شوارعها الخلفية وأقبية الدناءات المغلَّفة بسيلوفان كبارها ومنظِّري فتاواها السرِّية.

يتمطى الزمن، يصبح لزجًا على مساحة جسد المدن النائية الصغيرة، عوانسه الكسولات، رقباء ليله الهَزِج بأنغام عواء الذئاب والضباع والثعالب ذهبيي الفراء. أولئك أشباه المدن، سادة الولادة الأولى.

في ذلك الزمن الخاص، بعد أن تمد أذرعها في الاتجاهات كلِّها لتقبض على أديمها الخارجي، فتحفر، وتحفر، تصبح عليها كل تلك النهارات البليدة. شغل النمل: تسارُع لا ينتهي، عجالة مزيفة، تجد نفسها، من بعدُ، على حافة التحول كولادة جبل من ثورة بركان وولادة جزيرة من تراكم أشنيات وأشلاء سفن كانت سيدة للبحار في يوم ما، ومرجان من بقايا قيء حواف المحيطات وانحسار الجَزْر البحري بمزاجية القمر خسوفًا أبديًّا. تقشِّر تلك المدينة طفولتها كثمرة نارنج من على ذلك الجسد ليولد عتيقًا. ها هو ذا الفرح! إنه زمن يسير متراجعًا عن طفولة المدينة.

إن زمن المدن يسير في اتجاه عكسي. فهو يحمل كهولته مبكرًا، لتتراجع الأيام والأسابيع والأشهر والسنوات إلى ذلك العمر الخاص بتلك المدن، العمر الوحشي الذي يستمر إلى ما لا نهاية، أو... ينتشر فيها وباءُ العدم والفناء، فتبدأ بالذوبان والانحلال إلى الذرات الأولى، ثم تختفي عند فجر كوني، لتخلِّف وراءها بقايا أرض كانت في زمن ما مدينة.

في بداية التاريخ، كانت المدن تستمد بقاءها من الأنهر الكبيرة والبحيرات ومنابع المياه العذبة والسهول الخصبة وطرق الاتصال ومناطق النفوذ والقلاع الحصينة، من قادة طموحين وقطاع طرق ونخاسين وأقمشة وتوابل، وكانت، كإنسان ذلك العصر، تبدأ وتنتهي بانتهاء تلك العوامل. وكانت الحروب حُبلى بولادات المدن وفنائها. كم من مدينة ولدت كمعبر أو محطة التقاء قوافل أو موقع سرِّي لعصابات قطاع الطرق. إن المدن العظيمة ولدت بإرادات كونية كنبات بري، زلزال، طغيان نهر على حوافه الآمنة، إعصار مدمِّر... لذلك فإن فناءها ودوامها مرهون بذلك الخارج عن المألوف والمتعيِّن.

حين يغيِّر النهر – أي نهر – مجراه، وحين يموت طريق للقوافل ويصبح أثرًا، وحين تغيِّر الريح الشرقية، المحملة بأمطار المواسم والرعود وبرد العجوز وعنتر، اتجاهها، وحين يغادر طائر السنونو أعشاشه عند حواف المدن، وحين يغيِّر طائر الكركي والغرنوق موسم هجرته إلى الشمال والجنوب بحثًا عن الدفء والبرودة، تستيقظ مدن الشمال، وتعلن عن ولادة جديدة وعن رحيل آخر قوافل الخراب، خراب المدن. وموصل من مدن الشمال – أي شمال – لأن الشمال هو رحم أنثى المدن. ففي الشمال تولد أنثى المدن كلَّ ألفَي عام.

إن ثبوت الكينونة في الماضي هو شرط من شروط الوجود في الحاضر. فعلى هذه الأرض القديمة قِدَمَ التاريخ نشأت أولى المدن. ومهما يكن حجم المدينة فإنها ليست فقط مجموعة منازل ومنشآت وأنهج، وليست فقط مراكز اقتصادية أو اجتماعية أو تجارية أو صناعية، وإنما هي، بالإضافة إلى ذلك كلِّه، إسقاط فضائي للعلاقات الاجتماعية، تظهر لنا مقسَّمة ومهيكلة بحسب حزمة من الخطوط الحدودية التي تفصل بين الديني والدنيوي، بين العمل والفراغ، بين الخاص والعام، بين الرجال والنساء، بين العائلة وكلِّ ما هو غريب عنها... هنا ممكن لألف نسمة من الفلاحين الفقراء، يعيشون على زراعة أراضيهم ويتقايضون فيما بينهم بما يحصلون عليه منها، أن يقدروا على تأسيس مدينة وتشكيل العلاقات الضرورية للتضامن والتعايش. أما في غير هذه الأرض فلا يكفي ضعفا هذا العدد لإنشاء أكثر من قرية!

وأنثى المدن، كسيدة قديمة في تسيُّدها، ليست كما هي، بل هي ألف شيء في الوقت نفسه. إنها ليست مشهدًا متفردًا لمجتمع ما، بل هي عدد لا يُحصى من المشاهد. إنها ليست مدينة واحدة، بل عدة مدن متعاقبة. إنها ليست نتاج حضارة واحدة، بل عدة حضارات متعاقبة. ذلك أنها ملتقى قديم جدًّا للطرق منذ آلاف السنين، وكل شيء ينصب فيها، متنوعًا صاخبًا، ليثري تاريخها. آدميون، دواب حمل، عربات بضائع، أفكار، ديانات، قوميات، برتقال، فستق، الطماطم التي جاءت من الپيرو، الباذنجان أصيل البلاد الهندية، توابل، بهارات، عقاقير، حرير، عاج، تبر، عنبر، دواليب الخزافين... وبما أن المرتفعات قريبة منها، فإن هذه المناطق العالية كانت تدفع بجموع الخدم والحمالين والعملة والحرفيين، كالشحاذين للسكاكين والمنظفين، ليعملوا فيها بأجور بسيطة، وليشكلوا، بعد أحقاب عديدة، نواةً لأُسَر وبيوتات مع غيرهم.

لقد ظل القرن الثاني عشر قبل الميلاد غامضًا بنظر المؤرخين، بل هو من أشد القرون غموضًا عندهم. فقد توالت فيه كوارث وأهوال وأحداث جسام، كما توالت على روما في القرن الخامس قبل الميلاد. فقد كانت الأنوار مشعة انطلاقًا من البحر الإيوني قبل وقوع هذه الكوارث، وكان إشعاعها يصل إلى بلاد الشرق الأدنى كلَّها. أما مع حلول القرن الثاني عشر قبل الميلاد فإن الظلام أخذ يتكاثف لمدة خمسة قرون. وقد قضت هذه الظلمة والكوارث على الإمبراطورية الحثية في آسيا الصغرى وعلى القصور المكينية التي دُمرت وأُحرِقَتْ. فمَن المسؤول؟ ومن الغريب أن ثورتين هامتين قد حصلتا خلال هذه القرون الغامضة: تتمثل الأولى في صناعة الحديد على أيدي الحثيين، والثانية في ظهور الكتابة الأبجدية الهيروغليفية في مصر والمسمارية في العراق وآسيا الصغرى والخطية في كريت.

وحوالى العام 1450 ق م، حدث انفجار بركاني هائل شطر جزيرة سنتوريني شطرين. ويقول أهل الذكر أن هذا الانفجار كان أقوى بأربع مرات من الانفجار الذي أتى على جزيرة كركاتاو في مضيق سوندا سنة 883 م، وقد تسبب بكوارث هائلة، منها انقراض مفاجئ للحضارة الكريتية. وقد حملت السحب إلى مئات الكيلومترات رمادًا حارقًا غطى جزيرة كريت بكاملها. ويقال إن السحب المُهلِكة بلغت سوريا ومصر. فقد جاء في سفر الخروج أن اليهود اغتنموا فرصة ليلة ليلاء دامت ثلاثة أيام للهروب من أسر فرعون.

هل ينام التاريخ؟ إن كان ينام فلا بدَّ أن يستيقظ. وإن استيقظ فلا بدَّ أن يتحرك. وإن تحرَّك فلا بدَّ أن يرى. وإن رأى فلا بدَّ أن يحس. وإن أحسَّ فلا بدَّ... وإن... فلا بدَّ... أية مغالطة! إن صبغ الكينونات الأخرى، معنويةً كانت أم ماديةً أم روحية، بالبشرية خطأ ارتكبتْه الإنسانية منذ زمن بعيد. إن البشرية مافتئت عاجزةً عن التعامل مع التاريخ كصنيعة بريئة لأخطائها. لذلك يعجز الفهم عن التواصل معه وفهم أحداثه. ففي كلِّ مرحلة تاريخية ما تحدث فجوات يتوقف في أثنائها الزمن، وتمتد غلالةٌ من الصمت الأبدي على الموجودات (والحيوات)، ولا أحد يدري من أين تبدأ وأين تنتهي. إنه شيء غامض، مفزع، رهيب، مقفل على نفسه، كتلك الأفعى التي تلتقط ذيلها، فتبدأ بأكل نفسها، وتدور، تدور، تدور، حتى تذوي. قد تحدث حروب وكوارث وثورات تمحو سلالات بشرية بأكملها، وتلغي ديانات لتبدأ أخرى جديدة مكانها، كالقرانات التي تحدث بين الكواكب والنجوم، كما يخبرنا به كتاب الجفر ونبوءات نوسترداموس وغيرهم من متنبِّئي المستقبل.

في هذه الفجوة، تحدث للجغرافية البشرية صيرورة وتغايُر، وبانتهائها ينتهي كل شيء ولا يبقى أثر، كانسحاب مياه المحيط من ساحلٍ ما بعد مدٍّ بعيد، ليترك وراءه الأرض لمدينة، تنبت وتنمو بعد عشرات من السنين وتزدهر وتصبح قِبلة القوافل والشعوب التي تبحث عن مدن آمنة، ثم يصيبها الوهن والانحلال فجأة، فتذوي تدريجيًّا، وينسحب منها الناس حتى تصبح أطلالاً يبكيها الشعراء والرسامون والمؤرخون، لكنْ تبقى بذرتُها الوحشية جمرةً خامدة في باطن الأرض، حيةً تنبض، ليأتي ذلك اليوم وتنهض مدينة أخرى مكانها، تنمو وتشب كغادة هيفاء يحج إليها الحالمون واللصوص والشعراء والباحثون عن أسوار عالية لأية مدينة، وفجأة تنتهي بحرب أو مجاعة أو وباء، لتنبت مكانها أخرى وأخرى...

مدينة كهذه تسلِّم لمدينة، حتى تصل لأنثى المدن التي تستقر فوق طبقات عديدة من أمهات المدن... مدن للحروب، مدن للكوارث، مدن للمجاعات والأوبئة، مدن للرحيل، مدن للحب، مدن للقوافل والمحطات، مدن للصوص والقوافل...

هكذا فتح فجرُ المدن ذاك اليوم خزانته من أجل عينيها، مرسلاً أنفاسه الذهبية تتموج على مشارفها وسطوح أبنيتها المكحلة بالفغش الأزرق، وتمددت الأنفاسُ البكر بين الزوايا وخلف الجدران وأسفل البيجات دفعة واحدة، كميزاب عملاق مخنوق بمطر قديم انفتح بسرعة. أفرغت المدينة جوفها في وجهه. وفُتِحَ سجلُ المدينة السرِّي: دم الملائكة، روح البيوتات العتيقة، قاموس النوم والموت والغبار...

كم يرد لي طحينيي باسطرمه دحق دقلك عين كبريت جرزات قلية برمه شكرلمه طرشي سجقات مستوى كبب بقى زي صندليي اعملوا طريق أبو الحويوين سحور اليتامى هاي الموِّلة تل التوبة حلاوة الخضر قضيب البان تل السبت قشقوشي قلاش زعرتي وردحاق صاق ناصي جقة شبغ على قسطك ما أقعد هبابة الهبابة من شخطك يا كمر حديدان مع الدامي حسين النمنم خنفساني يا طخماخ دقت ويا حبل اخنق جنجل وجنيجل أمجدغة إيبرغ علي بخاري شو ندغيي زغزايي حميس حسو قاورمه عبد وخوب عوجي ما تطلع رأس الكور المكاوي دجة بركة جامع جمشيد عمو البقال حمام المنقوشي المحموديين السرجخانه شهر سوق بياله سغداب لحقلي كبب قامت الكويغ ونامت البنيغ المزملي البرداغ جاغوشي بريمز سفرطاس راحاتي صافويي محفوظة جودليي جاجيم كمبار جمنكور إيدة الناغ سكملي قلطغ كلبدان بغنيِّي طبيقيي قوقاب دويشم كيل معدسي خاطوغ دمير شمزي باطي سويق اللويق خبز الغقاق مخلَّلاً شيخ محشي شعغ البنات يا ولد – شغل الحلبي أكل الجلبي شربات سواس مستوى نامليت عتق فرفوري جايجي بجنجل قوطجي غواس صفاغ جقماقجي طرقجي يوزبكي قزاز بزاز خفاف سراج كواز تحافي صواف علاف شمَّاع وتَّار جمبازي بيبون سفوف زعتر الهوا سوق الدواب باب الطوب باب البيض باب عراق الشهوان سوق السقط خان باليوز خان حمو القدو خان المفتي خان الحجيات خان القلاوين قيصرية اسباهي بزاز قيصرية علي أفندي علوة الميدان باب السراي سوق المعاش سوق العتمي سوق الهرج سوق الصوافة السرجخانة سوق الجمنتو سوق الكالجيي شارع فاروق شارع غازي شارع حلب الجابي الأمانة عربنجي سينما الملك غازي سينما الحمراء سينما كامل سينما الفردوس سينما هوليوود سينما الجمهورية سينما حمورابي سينما غرناطة حالوسي مقهى الثوب مقهى برو مقهى التينايي مقهى القمل مقهى البصل مقهى حيوالا حدب مقهى الشيخ عبدال مقهى عبو قديح مقهى اليهود مقهى شيخ أبو العلا مقهى طاهر وبناغة جميع الكبيغ نبي يونس نبي جرجيس سيد توحي عبو المحمد علي مصطفى الصابونجي سعيد الديوجي غانم الدباغ أحمد السقيع ذنون أيوب يوسف ذنون حمو القدو نجيب الجادر قصر السرجيان ذنون قوطجي صاح القطار قره سراي قليعات باطي جيمع النبي شيت جيمع الخضر مرقد الإمام يحيى أبو القاسم كنيسة الساعة مار السيدة دير مار متى مار أحوديحي البدن قبر البنت أحواس إنجغ أطمش أشكرا أمبور باري بنبلي بغبوقة بيالة تبل جمكجة جهرة جنجايي جلاق حز شلفي حغمي برجة خشما خلوقه خيزز حز شلف سوبة هيانم هيغ ويصب يبرغ سام بالو شعبي طبي طر خنبق تقيد علينو دست دوي حشل سغداب سطغه شلح صوربت ما ينشد هنوك انتحس حتى أسود الوجه انقطعت مصيغيني جلايي ومفشوقه حميتك تحبك دهنو على ساقاتو ومن دهنو سقيلو موت إحمغ نحنا ولاد اليوم يبلع هو أو يطلع حكي ياهرا ياورا اليغشع غاسك يشبع بابيا ماميا أبو دميعة أبو دودي اخوشمه أخو حمكة أم عين القويي أبو عمايا أبو قمريين رهرة حوش خشيم يا زلغ محجل الكوش الدغيج الفوق البالوعة المزملي البرداغ الكَالوفي القضجة البريمز سفرطاس دمبر مقطني شللا سعيد ما يقوم العربنجي شكرية أبو ششو ماتت عشو جرَّه حولي عبو التصلغ حتون أصلليكع هسَّع يقع سعدي الزعيم حال الشغ ملا حمدون جاك حولي حمدية أم البامية سيد جكومي بهلول آسيا فاطم حسنة تفاحة سالم الخباز محمود المحروق محمود جنداري ثامر معيوف رعد فاضل حسين رحيم سمير إسماعيل عبد الجبار جميل طلال حسن حمد صالح

موصل، العراق

*** *** ***


[1] أي ما تُعرَف الآن بمنطقة القليعات.

 

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

Editorial

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 ٍإضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود