نظرات في العلاقة بين الإيكولوجيا[1] والدين

 

معين رومية

 

لعل التأثير القوي للأديان والتقاليد الروحية في سلوك البشر هو الذي دفع المفكرين للبحث في القضايا البيئية واستقصاء الصلات المحتملة بينها وبين الأديان وتعاليمها ونظراتها. فكيف تم عقد الصلة بين الدين، بما هو علاقة بالمقدّس، والإيكولوجيا، بما هي علاقة بـ "الأرضي"؟ وكيف يكتسب هذا الربط دلالة ومغزى؟ هل أسهمت بعض الأفكار الدينية في إحداث الأزمة البيئية؟ وهل لأفكار أخرى القدرة على تلمس الحلول لها؟ وهل ثمة تباينات بين الأديان يمكن رصدها في هذا الصدد؟ لقد ظهرت دراسات وبحوث تأخذ في منظورها هذه الأسئلة وتعبر عن السعي لإضفاء اللون الأخضر على الأديان.

فقد ذهب لين وايت Lynn White في مقالته الرائدة في هذا الميدان، الجذور التاريخية للأزمة البيئية، إلى الربط الصريح بين الأزمة البيئية والتراث الديني المسيحي – اليهودي. وقد أقام هذا الربط على اعتبار أن المشكلات البيئية نشأت عن ترابط العلم والتكنولوجيا، أي عن تحول العلم إلى معرفة عملية تطبيقية، وأن هذا الترابط قد اكتسب خصائصه في رحم القرون الوسطى وليس بدءًا من عصر النهضة العلمية. ولذلك فهو يدعو إلى تفحص الافتراضات الوسطوية حول العلاقة بين الإنسان والطبيعة كي نفهم كي يكون لها تأثير في إحداث الأزمة البيئية. يرى وايت أن هذه الافتراضات كانت مستمدة من المسيحية التي ورثت عن اليهودية فكرة سيادة الإنسان على الطبيعة ومخلوقاتها، كما ورد في قصة التكوين التوارتية التي اعتمدتها المسيحية، حيث قضت إرادة الله أن يستغل الإنسان الطبيعة لمنفعته لأنه مخلوق أسمى من المخلوقات الأخرى. ويلوم وايت المسيحية بشكلها الغربي لأنها أكثر الأديان اتصافًا بالمركزية البشرية[2] anthropocentrism. فمنذ القرن الثاني كان كلا ترتوليان Tertullian والقديس إيرينيوس من ليون Irenaeus of Lyons يلحان على أن الإنسان يشارك بقدر كبير تعالي الله على الطبيعة. فالمسيحية، كما يقول وايت، على نقيض الوثنية القديمة وآديان آسيا، عدا الزرادشتية، لم تتأسس على ثنائية الإنسان والطبيعة فحسب، بل ألحت على أن إرادة الله قضت بأن يستغل الإنسان الطبيعة لغاياته الخاصة. وبما أن وايت لا يعتقد بأن حل الأزمة البيئية سيتم بمزيد من العلم والتكنولوجيا فإنه يتطلع إلى دين جديد أو إلى نظرة جديدة إلى الدين القديم. وهو يفعل ذلك بأن ينبذ الافتراض القائل بأن لا سبب لوجود الطبيعة سوى منفعة الإنسان، ثم يقترح العودة إلى مفكر مسيحي ثوري عظيم هو القديس فرانسيس الأسيزي Francis of Assisi لأنه آمن بالتواضع، لا تواضع الفرد بل تواضع الجنس البشري، وحاول أن يُقصي الإنسان عن كونه ملك الخليقة وأن يؤسس لديمقراطية بين مخلوقات الله جميعًا[3].

وتذهب الباحثة سالي ماك فاغ Sallie MacFaque على خطى وايت لكنها ترى العلاقة بين المسيحية والأزمة البيئية من منظور النموذج الاقتصادي النيوكلاسيكي والثقافة الاستهلاكية اللذين كان لهما الأثر الكبير في تخريب كوكب الأرض وحظيا بالدعم الضمني أو الصريح من المسيحية، على الأقل، منذ الإصلاح البروتستانتي وعصر التنوير. وقد حصل ذلك عبر التطابق الأنثروبولوجي بين النظرة المسيحية الفردانية إلى الحياة البشرية والخلاص والنظرة النيوكلاسيكية إلى الكائنات البشرية كأفراد تستحثهم مصالحهم الذاتية[4].

وتقترح ماك فاغ الرد مسيحيًا على الأزمة البيئية من خلال ثلاث خطوات: الخطوة الأولى تتمثل في الوعي بأن الاقتصاد النيوكلاسيكي لا يصلح كنموذج لتوزيع الموارد الطبيعية النادرة؛ فثمة سبل أخرى للعيش ولتقسيم الأشياء، وثمة أهداف أخرى للسعي البشري. فالاقتصاد ضروري للحياة البشرية ولكن ليس بالضرورة أن يكون على النمط النيوكلاسيكي، والبديل عنه هو اقتصاد يأخذ الاعتبارات الإيكولوجية بالحسبان[5].

أما الخطوة الثانية فتتمثل في النظر في رؤى جديدة لمعنى الحياة الخيّرة والسعيدة تبتعد عن نموذج الاستهلاك والرفاه المهيمن حاليًا، وتربط الحياة الكريمة بالعدل والاستدامة sustainability. ويعني ذلك أن نطرح سؤالاً أساسيًا حول ما الذي يجعل الناس سعداء وما هي رؤى الحياة الكريمة الفاضلة الأكثر تناسبًا مع متطلبات الموائل habitats الإيكولوجية والأكثر استدامة بالنسبة لكوكب الأرض[6].

أما الخطوة الثالثة فتدعو من خلالها إلى لاهوت إيكولوجي theoecology يترافق مع تبني النموذج الإيكولوجي في العيش، ويتساءل عن عواقب ذلك على العقيدة المسيحية حول العلاقة بين الله والعالم. تختلف الخطوط العامة لهذا اللاهوت الإيكولوجي عن اللاهوت الذي يدعم النموذج الاقتصادي النيوكلاسيكي. وأول ما يتطلبه هذا اللاهوت هو مسيحية دنيويةworldly  بمعنى الحركة باتجاه الأرض، أي انزياح التركيز من العالم الآخر إلى هذا العالم، ومن الأعلى إلى الأسفل، ومن الله البعيد المفارق إلى الله القريب المحايث، ومن الروح إلى الجسد، ومن الفردية إلى المجتمعية. وتلاحظ ماك فاغ أن اللاهوت المتوافق مع الاقتصاد النيوكلاسيكي يفترض أن الله فرد: إنه الفرد الأعظم، أو (السوبر)، الذي يتحكم ويضبط العالم بواسطة قوانين الطبيعة؛ فمثله مثل الصانع الماهر الذي أنتج آلة مصممة جيدًا ويتدخل بين الحين والآخر في مجرى حياة الناس وتاريخهم. بدلاً عن ذلك، يقدم اللاهوت الإيكولوجي صورة عن الله الحاضر أو الله الأرضي المتجسد والمحايث في عطائه الكلي لهذا العالم. يعني ذلك أن نعمل مع الله، باعتباره سيد الأرض ومن عليها، للحفاظ على سلامة واستدامة كوكبنا[7].

ووجد بعض الباحثين مضامين عميقة في الإسلام يمكن تأويلها إيكولوجيًا، وتعطي مشروعية للبحث في إمكانية استخلاص أفكار مرشدة تنسجم مع حقائق الإيكولوجيا والأزمة البيئية، وقد تكون موجِّهًا في الكفاح ضد المشكلات البيئية التي تهدد كوكب الأرض. فما هو الفحوى الإيكولوجي الذي يمكن تلمسه في الإسلام؟

تلاحظ الباحثة س. نومانول هاغ S. Nomanul Haq، في بحثها المعنون الإسلام والإيكولوجيا: نحو إحياء وإعادة بناء، أن دور الإسلام في بناء العالم الحديث كان غير مباشر. وبالتالي فإن بحثه لا يتناول علاقة الإسلام بالأزمة البيئية، كما هو الحال في البحوث حول المسيحية، بل ينصب على تأويل وتفسير النصوص الإسلامية الأساسية إيكولوجيًّا[8].

تميز الباحثة هاغ ثلاثة مستويات متداخلة للخطاب القرآني: ميتافيزيقي وطبيعي وإنساني، تقابل المجالات الثلاثة: المقدس والطبيعة والبشرية. فالطبيعي- التاريخي يرتبط بالمتعالي – الأبدي، بمعنى أنه لا يوجد فصل أنطولوجي بين المقدس والبيئات الطبيعية، كما يعني أن كل ذلك يولّد على المستوى الإنساني موقفًا محددًا تجاه العالم ككل. يؤكد القرآن، كما تقول الباحثة، على الدلالة المتعالية للطبيعة بما هي علامة أو آية تحيل إلى موجود متعالٍ يمنح مبدأ الوجود للعالم وأشيائه. فالطبيعة رمز لله ووسيلة يتصل من خلالها بالبشر. إنها أحد شكلين لدخول الله في التاريخ، والشكل الثاني هو كلام القرآن. فبما أن سور القرآن هي آيات/علامات، فإن أشياء العالم الطبيعي والسور القرآنية تتعادل ميتافيزيقيًا. وبالتالي، فهذا يعني تمتع البيئة الطبيعية بالقداسة، كما هو القرآن المقدس، مع كل ما ينجم عن ذلك من نتائج على السلوك البشري تجاه الطبيعة وأشيائها[9].

وتلاحظ الباحثة على قصة الخلق كما وردت في القرآن، أن اعتبار الإنسان خليفة الله على الأرض يعني أن البشر أمناء وسدنة العالم الطبيعي بأكمله لأنه آية مقدسة من آيات الخالق. إن لكل شيء قَدْر، بحسب ما يرد في القرآن، وثمة ميزان للكون والبشر، وقد أخذ الله على البشر ميثاقًا وبالتالي فهُم في عهد مع الله كي لا يخربوا أو ينتهكوا قَدْر وميزان الطبيعة. إنهم أمناء على الأرض، وإن تحقيق هذا العهد هو الباعث الأخلاقي الأساسي للبشرية في سلوكها تجاه العالم الطبيعي[10].

ولا تجد الباحثة في مفهوم التسخير الوارد في القرآن أية مشكلة تتعلق بالاستغلال الجائر للطبيعة. كما لا تجد في النظرة  القرآنية إلى الإنسان بما هو أشرف المخلوقات، كونه خلق في أحسن تقويم، أي تعالٍ على المخلوقات الأخرى. والسبب في ذلك أنها يؤوّل هذه المفاهيم بطريقة تجعلها تحمل إلزامات أخلاقية وليس تمركزًا بشريًا. إن سموّ الإنسان لا يكمن في تمتعه بأية سلطة أو قدرة بين المخلوقات، بل في حقيقة أنه مسؤول أمام الله على خلاف المخلوقات الأخرى. وتنبع هذه المسؤولية عن الأمانة التي رضي الإنسان بحملها عند خلقه والتي ترتب عليها عبء أخلاقي ثقيل، وبالتالي لا يستطيع الإنسان أن ينتحل لنفسه سلطة مطلقة على الطبيعة؛ ففي مبدأ وجوده وخلقه تعهّد بأن يحمل الأمانة ويحفظ شريعة الله التي تدل عليها آياته، سواء كانت سور القرآن أو مخلوقات الطبيعة[11].

وتلاحظ الباحثة أن السور القرآنية لا تعطي أي انطباع مسبق بأن العالم الطبيعي ومخلوقاته وجدا لأجل المخلوقات البشرية وبالتالي فهو ليس ملكًا لهم بل لله. الأرض موئل لجميع المخلوقات التي تشكل أممًا أو مجتمعات مثلها مثل البشر. إن القرآن يزخر بالإشارات إلى الطبيعة وقواها وظواهرها حتى أن كثيرًا من السور المائة وأربعة عشر تحمل أسماء من هذا القبيل: البقرة، الأنعام، الرعد، النحل، النور، النمل، العنكبوت، النجم، القمر، الحديد، البروج، الفجر، الشمس، الليل، الضحى، التين، العلق، الزلزلة، التكاثر، العصر، الفيل، الفلق. وهذا دلالة إضافية على قداسة الطبيعة[12].

يتجلى كل ما ذكرناه في الحياة العملية، كإلزام أخلاقي، في شكل أوامر ووصايا وتنبيهات تتعلق بالتعامل مع الموارد الطبيعية (كالماء والمراعي ...) أو المخلوقات الحية (الأشجار والحيوانات)، وتذكر الباحثة أمثلة عديدة عن ذلك. لقد خلق آدم من طين، وتراب الأرض طاهرٌ يمكن الوضوء به عند تعذر الماء. كذلك ثمة أحاديث نبوية حول، مثلاً، ضرورة التعامل مع الحيوان بلطف وزراعة الشجر[13].

على غرار الإسلام، لا يلتمس الباحثون في العلاقة بين البوذية والإيكولوجيا أسباب الأزمة البيئية، وذلك باعتبار أن إسهام الشرق الآسيوي في الحضارة الحديثة لم يكن ذا أهمية، بل ينقبون فيما تتضمنه البوذية من مبادئ وقيم ونظرات ذات دلالة إيكولوجية. وويبدو أنهم وجدوا الكثير من ذلك حتى نشأ تيار يطلق عليه اسم الإيكولوجيا البوذيةBuddhist Ecology.

يؤكد البيئيون البوذيون أن الوعي بالطبيعة الكونية للألم يولد الشفقة تجاه جميع أشكال الحياة وخصوصًا الأنواع الحاسة منها. لكنهم يوسعون مشاعر اللطف والحب والشفقة والاحترام إلى ما وراء الناس والحيوانات كي تشمل النباتات والأرض أيضًا[14].

ويلعب مفهوما كرمى Karma، أي العاقبة الأخلاقية لأعمال المرء في طور من أطوار وجوده والتي تحدد قدره في طور تناسخي تالٍ، والولادة المتجددة samsara  (التناسخ أو التقمص)، دورًا أساسيًا في ربط المستوى الوجودي المشترك لدى أشكال الحياة الحاسة جميعًا مع الطبيعة الأخلاقية للكوسمولوجيا البوذية. ويتم الربط كما يلي: إن التطور البيولوجي يرسم مشتركات واختلافات بين الأنواع الحية على أسس مادية وسمات وراثية، لكن الولادة المتجددة تعيد ترسيمها على أساس أخلاقي. فالجميع مترابطون من خلال الولادة المتجددة. ومع أن التقاليد البوذية تمتلك سلمًا تراتبيًا نازلاً من البشر إلى الحيوانات والأرواح الهائمة، كما تجعل الرهبان أعلى مقامًا من سواد الناس، إلا أن الجميع يترابطون في الزمن التناسخي: ففي السياق الطويل للولادة المتجددة ليس ثمة كائن حي إلا و كان أمًا أو أبًا أو أختًا أو ابنًا أو قريبًا. فالكائن الحي، من خلال ارتباطه بسيرورة الولادة، تجمعه صلة القربى مع جميع الحيوانات، الداجنة والبرية، أي مع كل ما يولد في رحم. و تقدم البوذية، من خلال النرڤانا، الوعد بتحويل المشروطية الكَرْميَّة إلى حالة غير مشروطة من التحرر أو الانعتاق الروحاني المحتمل والمتاح لجميع أشكال الحياة. وحتى النباتات والأشجار والأراضي تحظى بإمكانية الانعتاق[15].

إن تضمين النباتات والحيوانات في مخططات الخلاص البوذية يكتسب على الصعيد الإيكولوجي أهمية كبيرة لأنه يعزو قيمة ذاتية أصلية لأشكال الحياة غير البشرية مع كل ما يتضمنه ذلك من إلزامات أو واجبات أو حقوق[16].

لكن البشر ليسوا بمنأى عن اللوم في علاقتهم بالأرض. تصف قصة التكوين البوذية التأثير المؤذي للنشاط البشري على الموقع الطبيعي البدئي (الأرض)، والناجم عن الجشع والأنانية. ففي الفردوس الأسطوري البوذي تتفتح وتزدهر الأرض تلقائيًا وعلى نحو طبيعي، لكن الجشع البشري يقود إلى تقسيم وامتلاك الأرض وهذا يؤدي إلى النزاع العنيف والتخريب والفوضى. فالعامل البشري هو المسؤول عن تخريب النظام الطبيعي للأشياء. ومع أن التغير متأصل في الطبيعة إلا أن البوذيين يعتقدون بأن السيرورات الطبيعية تتأثر مباشرة بالخُلُقية البشرية، وبالتالي، فمن منظور الإيكولوجيا البوذية إن علاقتنا مع البيئة الطبيعية علاقة أخلاقية في جوهرها، ويجب على التدابير والسياسات البيئية أن تنصب على القضايا الأخلاقية، كالعنف والجشع[17].

ومن أهم المبادئ في الإيكولوجيا البوذية الاعتماد المتبادل كقانون طبيعي كوني. فجميع الموجودات الفردية لها طبيعة علائقية وليس ثمة ذات مستقلة في مقابل آخر، سواء كان بشرًا أو حيوانًا أو نباتًا. وعلى هذا الأساس يرفض البيئيون البوذيون هيمنة إنسان على آخر أو هيمنة البشر على الطبيعة. ولذلك يشجعون أخلاق الشفقة والرحمة والاحترام لجميع أشكال الحياة. وبرأيهم فإن بناء وتشييد بيئة جديدة سليمة ترتبط بإدراك أن العالم يتصف بالتعاون والاعتماد المتبادل. ويؤول البيئيون البوذيون، ربما لحشد المؤمنين وإقناعهم، كثيرًا من الأحداث الحاسمة في حياة بوذا ويضفون عليها طابعًا إيكولوجيا لأنها وقعت في بيئات طبيعية. فقد ولد غوتاما بوذا ووصل إلى الاستنارة ومات تحت الأشجار[18].

*** *** ***


 

horizontal rule

[1] بخصوص الإيكولوجيا، انظر القاموس الفلسفي: مادة إيكولوجيا.

[2] النظرة التي تضع الجنس البشري في مركز الكون، والاتجاه الذي يعزو أهمية خاصة للكائنات البشرية والاهتمامات البشرية في المخطط العام للأشياء. انظر: Mautner, A Dictionary of Philosophy, entry: anthropocentrism.

[3] White, Lynn Jr, The Historical Roots Of Our Ecological Crisis, Science, Vol.155, No. 10, 1967, pp. 1203-1207.

[4] Mcfague, Sallie, New House Rules: Christianity, Economics, and Planetary Living,  Daedalus, Vol. 130, No. 4, Fall 2001, p. 126.

[5] Ibid, p. 136.

[6] Ibid.

[7] Mcfague, op. cit., p. 137.

[8] Hag, Nomanul. S, Islam and Ecology: Toward Retrieval and Reconstruction, Deadalus, op. cit., pp. 141, 142.

[9] Ibid., p. 146.

[10] Ibid., p. 147.

[11] Ibid., pp. 150-51.

[12] Ibid., p. 154.

[13] Ibid., p. 155.

[14] Swearer, Donald K., Principles and Poetry, Places and Stories: The Resources of Buddhist Ecology, Daedalus, op. cit., p. 226.

[15] Ibid., pp. 227-28.

[16] Ibid., p. 228.

[17] Ibid., p. 230.

[18] Ibid., pp. 232, 234.

 

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

                              

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 ٍإضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود