قيم خالدة

شباط 2015

February 2015

 

 

شباط 2015

الزمان والآخر: الجزء الرابع

إيمانويل ليفيناس

كنت قد انطلقت في المحاضرة الأخيرة من المعاناة كحدث تكتمل فيه عزلة الموجود، أي، كامل حدَّة علاقته مع ذاته وكامل قطعية هويته. أيضًا، انطلقت من المعاناة كحدثٍ يجد الموجود نفسه في علاقة مع ما لا يمكنه الاضطلاع به، ويكون إزاءه مجرد سلبية مغايرة تمامًا لا يمكنه إزاءها الإمكان. إنَّ مستقبل الموت هذا يحدد بالنسبة لنا الآتي؛ الآتي على اعتبار أنه ليس حاضرًا. إنه يحدد ما يتباين في الآتي عن كل استباق أو استشراف أو وثبة. إنَّ الانطلاق من فكرة كهذه عن الآتي لفهم الزمان يعني عدم فهمه أبدًا كـ "صورة متحركة لأبدية ثابتة".

عندما ننزع عن الحاضر كل استباق يفقد الآتي كل طبيعة مشتركة مع الحاضر. فهو ليس مدفونًا في قلب أبدية موجودة مسبقًا لنتناولها نحن فيما بعد. الآتي آخرٌ وجديدٌ بشكل كلي. وبهذه الطريقة نستطيع فهم الحقيقة الواقعية للزمان، أي، الاستحالة المطلقة لأن نجد في الحاضر معادِلاً للآتي. لا قدرة للحاضر على الآتي.

 

 

 

الصفحة الأولى
Front Page

 افتتاحية
Editorial

منقولات روحيّة
Spiritual Traditions

أسطورة
Mythology

قيم خالدة
Perennial Ethics

 إضاءات
Spotlights

 إبستمولوجيا
Epistemology

 طبابة بديلة
Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة
Deep Ecology

علم نفس الأعماق
Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة
Nonviolence & Resistance

 أدب
Literature

 كتب وقراءات
Books & Readings

 فنّ
Art

 مرصد
On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني