إبستمولوجيا

آذار 2015

March 2015

 

 

كما كنا قد أشرنا في الفقرة 1 - 3، فإن الإجابة التي يردُّ بها عادة أنصار الواقعية العلمية على الاعتراض المتمثل باللاإستقرارية التاريخية لمنظومة الأشياء المفترض أنها من مواضيع التقصي والتحقيق تشتمل على مقابلة هذه اللاإستقرارية باستقرارية البنى القانونية الكبرى. فالإثبات الواقعي يجب أن يركِّز بالتالي، وفق هؤلاء الباحثين، على البنى بدلاً بالأحرى من تناوله للـ "أنطولوجيا" وفق المعنى الذي يعرف كوين Quine الأنطولوجيا وفقه.

لكننا إذا قبلنا بذلك، فلا بد أن تظهر أمامنا صعوبة لا يستهان بها. وكما يلاحظ ريدهيد Redhead، وهو نفسه مدافع عن واقعية بنيوية، "[...] فإن المضمون الفيزيائي [للنظريات] يكون غالبًا مغمورًا في بنية رياضية أوسع ليس لها بذاتها أية مرجعية فيزيائية". ويكاد هذا الاستنتاج أن ييسِّر الفكرة التي لا تكون وفقها النظريات الفيزيائية سوى "صناديق سوداء" رياضية كبيرة تتحقق صلتها الوحيدة مع العالم من خلال تنبؤاتها التجريبية.

 

قد يريح الناس تصور الكون كآلة والجسم كمحرك والطبيعة كبناء هندسي منجز، لكن تاريخ العلم يعلمنا أننا جزء من الكون لا الكون جزء منا. فلماذا يجب أن يكون الكون مصنوعًا فقط من المكونات التي دوزنت عيوننا لرؤيتها بمساعدة آلاتنا؟ ولماذا يجب أن يكون الكون بسبب تلك المادة مفهومًا لنا بأية حال؟ هل نحن نقوم فقط بملء الثغرات في نظريتنا الناقصة مدفوعين بإيماننا بقدرة الدماغ إلى النظر إلى جوهر الخلق؟ وهل الكواركات والمادة المظلمة هي مكتشفات أم اختراعات، مصنوعات جوع دماغنا إلى التناسق؟ وهل العالم عقلاني وإذا كان الأمر كذلك فما مدى عقلانيته؟

 

 

 

 

    

 تعريفات فلسفية

تعريفات فلسفسة

 مستمرة... 

 

الصفحة الأولى
Front Page

 افتتاحية
Editorial

منقولات روحيّة
Spiritual Traditions

أسطورة
Mythology

قيم خالدة
Perennial Ethics

 إضاءات
Spotlights

 إبستمولوجيا
Epistemology

 طبابة بديلة
Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة
Deep Ecology

علم نفس الأعماق
Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة
Nonviolence & Resistance

 أدب
Literature

 كتب وقراءات
Books & Readings

 فنّ
Art

 مرصد
On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني