أسطورة

أيلول 2016 September

 

حزيران 2016

أطوار صورة الله في التوراة 12: وأخذ يشوع كل الأرض حسب ما كلم به الرب موسى

فراس السواح

الجنرال الإلهي

إن كل الدماء التي سُفكت في الطريق إلى كنعان، والتي ختمها يهوه بدم موسى نفسه، لم تكن إلا مقدمة للمذبحة الشاملة لأهل كنعان في فلسطين. فما الذي فعله أهل كنعان الآمنون حتى يستحقوا هذا المصير القاتم؟ لقد أمر فرعون بقتل الصبيان من مواليد العبرانيين في مطلع قصة الخروج (1: 15 – 16)، فرد عليه يهوه بعد ذلك بقتل كل طفلٍ بكرٍ في أرض مصر (11: 4 – 6). ولكن الكنعانيين لم يفعلوا شيئًا ليهوه أو لبني إسرائيل سوى أنهم يمتلكون أرضًا وعد بها يهوه شعبه المختار، ولا بد من إفنائهم وتحويل من بقي منهم عبيدًا في خدمة بني إسرائيل. ولكن بما أن كل حرب عدوانية لا بد لها من ذريعة مباشرة، على ما نعرفه من دروس التاريخ، فقد تذرع يهوه أمام موسى بإثم سكان تلك الأرض، أي بعبادتهم للآلهة الأخرى، عندما خاطب إسرائيل قائلاً: "ليس لأجل بِرِّك واستقامة قلبك تدخل لتمتلك أرضهم بل لأجل إثم أولئك الشعوب." (التثنية 9: 4). ولكنَّ يهوه لم يعلن عن نفسه إلا لبني إسرائيل من دون بقية البشر، وأهل كنعان لم يسمعوا به قبل أن تقتحم عليهم طلائع جيش يشوع حياتهم الآمنة.

 

 

 

 

 

 

الصفحة الأولى
Front Page

 افتتاحية
Editorial

منقولات روحيّة
Spiritual Traditions

أسطورة
Mythology

قيم خالدة
Perennial Ethics

 إضاءات
Spotlights

 إبستمولوجيا
Epistemology

 طبابة بديلة
Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة
Deep Ecology

علم نفس الأعماق
Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة
Nonviolence & Resistance

 أدب
Literature

 كتب وقراءات
Books & Readings

 فنّ
Art

 مرصد
On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني